المهندس الحسين الحكيم
عضو مجلس المسار الرقمي العراقي
تعرف وسائل التواصل الاجتماعي بأنها مجموعة التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي تستخدم للتواصل مع الآخرين، ونشر المعلومات، ومشاركة المحتويات، وغيرها، وقد أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الحياة، ولا يقتصر استخدامها على فئة عمرية أو فكرية معينة بل إن الأمر صار متاحاً للجميع.
إذ لوحظ أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تغني بعض الأشخاص عن التواصل الحقيقي والمباشر مع الناس، وبات يحصرهم في غرفهم، وقد أشار باحثون الى أن الاندماج في العالم الافتراضي قد يسبب الرهبة من المواجهة والتعايش مع المجتمع الحقيقي، كما أن الانشغال الدائم بمطالعة التحديثات على تلك قد تقلل من الكفاءة والإنتاجية لدى الموظفين والعاملين داخل الهيئات وبات هذا الأمر غاية في الخطورة.
الاثار الايجابية لمواقع التواصل الاجتماعي:
1- تعتبر منصة إعلامية حرة، فمن خلال وسائل التواصل الاجتماعي تُمكّن الأشخاص من التعبير عن آرائهم من خلالها بحريّة دون التقيّد بالاجراءات الروتنيية.
2- تقليل نسبة البطالة حيث تُتيح وسائل التواصل الاجتماعي نشر العديد من فرص العمل عبر منصّاتها، تُشير الدراسات إلى أنّ نسبة 60% من أصحاب العمل يلجأون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للبحث عن الموظفين.
3- تعزيز الإنتاج، والمساهمة في التواصل مع الآخرين، والعمل على زيادة الوعي في العديد من القضايا الإنسانية، والاقتصادية، وغيرها.
الاثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي:
1- نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة يُمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قِبل بعض الأشخاص بهدف نشر الإشاعات بين أفراد المُجتمع وتضليلهم بالأخبار الكاذبة.
2- انتهاك الخصوصية تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً سبباً في العديد من المشكلات التي يواجهها المستخدم نتيجة انتهاك خصوصيته عبر تلك المواقع، سواء من خلال الوصول إلى المُحتوى الشخصي الخاص به عبر تلك الوسائل، أو من خلال معرفة الموقع الجغرافي الحالي له.
3- التأثير سلباً على صحة أفراد المجتمع لوسائل التواصل الاجتماعي وصار لها الدور الكبير في التأثير سلباً على صحة مُستخدِميها، وخاصةً فيما يتعلّق بعدم حصولهم على قسطٍ كافٍ من النوم.
4- التنمّر الإلكتروني تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أحياناً أداةً يُساء استخدامها ضد أطفال المُجتمع حيث تُعرّضهم للتنمّر الإلكتروني، ومن شأن هذا الأمر التأثير على الأطفال وصحتهم النفسية؛ حيث يُمكن أن يتسبّب بإصابتهم بالاكتئاب والقلق.
فيما كشفت الدراسات أن الفئة الأكثر تأثراً بما يعرض على مواقع التوصل الاجتماعي هم من النساء ففي حال شاهدن إحدى الشخصيات تقوم باستخدام منتج أو ترتاد مكان معين أو تتبع أسلوب ونظام حياة معين يتفاعلن مع ما شاهدن من خلال الشراء أو الذهاب لذات الأماكن وتصويرها ونشرها للآخرين لتحقيق حالة إشباع نفسي والشعور بالرضا.