كرّمت المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات، الدكتور صفد الشمري، رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والاعلام الرقمي، لدوره في التوعية المجتمعية باستخدام ادوات الذكاء الاصطناعي، ضمن اجتماع الفريق التنفيذي للمبادرة (ايزو طاقة)، المؤلف من 200 شخصية من اقسام الجودة وتقويم الاداء في الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات.

واستعرض الدكتور جاسم الفلاحي، وكيل وزارة البيئة، رئيس الفريق الوطني للمبادرة الوطنية، اهم انجازات المبادرة خلال العام 2025، في الاجتماع، فيما قدمت الاستاذة شيماء مظهر، مقررة المبادرة، التشكيلات الحكومية، التي حققت تقييمات سنوية عالية، ضمن مهام المبادرة، على الصعيد العراقي العام.

وافتتحت وقائع الاجتماع، بمحاضرة استمرت لساعة، بعنوان (دور الذكاء الاصطناعي في نشر ثقافة استدامة البيئة والطاقة والمياه)، قدمها الدكتور صفد الشمري، رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والاعلام الرقمي، اكد فيها بان العالم بدأ يشهد تحولات كبرى يقودها الذكاء الاصطناعي، لا تمسّ الجانب التقني فقط، بل تمتدّ إلى أكثر القطاعات حساسية: البيئة والطاقة وإدارة المياه، في وقت نكون فيه اليوم، أمام فرصة حقيقية لاستثمار التقدم الرقمي في بناء ثقافة الاستدامة الوطنية، التي يمكن ان تُسهم في حماية مواردنا الطبيعية، وتطوير إدارتها بكفاءة وشفافية، باستخدام ادوات الذكاء الاصطناعي.

وفي معرض اجابة الشمري عن سؤال حول مسببات الحاجة الى الذكاء الاصطناعي في الاستدامة، قال ان هناك العديد من الدوافع التي جعلت من هذا الاستخدام امراً حيوياً، ومنها الضغوط البيئية، من تزايد الحرارة وشحّ المياه وتلوّث المدن والهدر في الطاقة، الى جانب التعقيد، إذ تحتاج إدارة البيئة والطاقة إلى نماذج تحليل دقيقة، لا يستطيع الإنسان وحده التعامل معها، في ظل المستجدات الحاصلة على ارض الواقع، ناهيك عن الحاجة الى سرعة القرار، حين يستطيع الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الضخمة واتخاذ القرارات الفورية، متى ما كانت هناك اصول رقمية محلية صحيحة.
مشيراً الى ان الذكاء الاصطناعي يقوم بدوره في تعزيز الوعي البيئي، لقدرته على تحليل بيانات المناخ وتقديم توقعات مبكرة، ومراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعي جودة الهواء والمياه، والتنبؤ بعواصف الغبار، أو موجات الحر، أو شحّ المياه، وتوجيه الرسائل المبكرة للمواطنين لتعزيز الوعي الوقائي.
ووجه رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والاعلام الرقمي دعوته لنشر ثقافة الاستدامة عبر المحتوى الذكي، إذ تمكن خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وسائط التواصل الاجتماعي من دعم إيصال رسائل الاستدامة إلى الفئات الأكثر تأثيراً، عن طريق تقانات تحليل الجمهور، وتسهم المحتويات الفيديوية القصيرة المعززة بالذكاء الاصطناعي في نشر التوعية بشكل أسرع وأوسع لاسيما في (Tik Tok)، إلى جانب استخدام روبوتات المحادثة (Chatbots) لشرح إجراءات الترشيد والفرز، والتفاعل مع المواطنين.
كما يمكن ان تقدم المنصّات التعليمية الرقمية محتويات تدريبية للمدارس والجامعات حول المناخ والطاقة النظيفة، والاسهام ىتعليم الأطفال السلوكيات البيئية الصحيحة، باستخدام التعليم الترفيهي، عبر الألعاب التعليمية، المبنية على الذكاء الاصطناعي، مبيناً ان فرص العراق في هذا المضمار تنطلق عن طريق رقمنة قطاع الماء والكهرباء، وإنشاء “مرصد وطني للبيئة” يعتمد على البيانات الضخمة، وتطوير تقارير بيئية سنوية تعتمد على التحليل الذكي، وتوعية الشباب عبر الحملات الرقمية المبنية على تحليل السلوك الرقمي.

واقترح الشمري اعتماد خطة وطنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في البيئة والطاقة والمياه، يكون للمجتمع المدني دوراً رقابياً فيها، وإطلاق حملات التوعية الرقمية التي تستهدف المدارس والجامعات، وانشاء منصة تعليمية، وبناء الشراكات بين الوزارات والجامعات ومراكز الذكاء الاصطناعي بالتشبيك الرقمي، وتشجيع الابتكار المحلي وحاضنات التكنولوجيا، ووضع إطار تشريعي يضمن الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي، ويبين الادوار الحكومية في تبنيه بشكل ملزم، واطلاق منصة تعليمية للتوعية والتحقق البيئي، معرباً عن استعداد مؤسسة بغداد للتواصل والاعلام الرقمي، في الاشتراك مع المبادرة الوطنية لدعم الطاقة وتقليل الانبعاثات، لصياغة استراتيجية لبناء الاصول الرقمية للمبادرة، واداة هويتها الذكية، واطلاق جائزة سنوية تحت اسم (جائزة العراق للمحتوى الاخضر)، لتشجيع الوعي المجتمعي، ضمن الاهداف التي تسعى المبادرة الى تحقيقها.





فيديوهات ذات صلة:
احداث ذات صلة:





























Comments 1