بغداد/ خاص
كشف المسار الرقمي العراقي عن مساع دولية منظمة لتغلغل القوة الناعمة الذكية في صناعة المحتويات الرقمية العراقية بأشكالها وأنواعها المتعددة، ومحاولة التأثير في قناعات صنّاع المحتويات العراقيين، تحت مسميات التقارب الإنساني والتمازج الثقافي والفني، وبما يتماشى مع تحقيق أهداف تلك القوى.
وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس مجلس ادارة المسار الرقمي العراقي، ان “استراتيجية التغلغل التي تم الكشف عنها في تحليل عدد من الخطابات الرقمية الواقعة تحت تأثير تلك القوة الذكية، أو ترغب في محاكاتها بغية الحصول على الدعم والترويج، اعتمدت أساليب متعددة، ومنها استضافة أو دعم حسابات أو صفحات إلكترونية، أو عرض ما تسميه لقصص نجاح ناشرين عراقيين من داخل البلاد وخارجها، لفتح قنوات التواصل معهم”.
وأضاف: “استشعرت بعض الجهات الإقليمية حاجة العراق على صعيدي المؤسسات والأفراد إلى النهوض بمجاله الرقمي خلال الفترة الأخيرة، وبدأت بتقديم عروض التدريب والاستثمار الرقمي ودعم صنّاع المحتويات بمناهج مغرية ومتعددة، وقد يشكّل ذلك دافعاً للعديد من الجهات المحلية الراغبة في تطوير قدراتها الرقمية، وبما يمكن أن يؤدي إلى الإنغماس في أدوات تلك القوى ويحقق أهدافها”، مطالباً الجهات المعنية بضرورة احداث استراتيجيات وآليات المواجهة، وبما يؤمّن حماية المجال الرقمي العراقي وصنّاع محتويات من مثل تلك القوى.
ويشير مصطلح “القوة الناعمة” لوصف القدرة على الجذب والضم من دون اكراه كوسيلة للاقناع، وبما يمكن ان يحدث التأثير في الرأي الاجتماعي وتغييره باتجاه معين باستخدام عدد من التكتيكات والأدوات.