تعقد مؤسسة بغداد للإعلام والتواصل الرقمي، الأربعاء، أول ورشة عراقية مختصة في متطلبات صحافة الذكاء الاصطناعي وفرصها وتحدياتها، وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس المؤسسة، ان الورشة تهدف الى إرساء الأسس العملية والمهنية لفهم أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصحفية، إلى جانب التوعية بالتحديات الأخلاقية والمهنية المرتبطة بهذه التكنولوجيا الناشئة.
وأشار الشمري الى ان المختصين سيناقشون وضع استراتيجية وطنية للتدريب على صحافة الذكاء الاصطناعي، في بغداد والمحافظات، وتمكينهم من الكتابة الاعلامية وفقاً لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ان الورشة ستكون فرصة حقيقية لتأسيس نموذج إعلامي متطور ومستنير، يقود الصحفيين في البلاد الى عالم أكثر دقة، ومشاركة فاعلة في عصر التقنية، ويكون نقطة انطلاقة لنهضة إعلامية جديدة، قائمة على التوازن بين الابتكار والمسؤولية.
وتعد صحافة الذكاء الاصطناعي مفهوماً حديثاً، يجمع بين تقانات التكنولوجيا، وبين وسائل الإعلام، لصناعة المحتويات أو تحسينها، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وبذلك يمكن تعريفها بانها: “عملية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من قبيل: التعلم الآلي، والمعالجة الطبيعية للغة، وأدوات التحليل البياني، لإنشاء أو تحسين المحتوى، وتسهم هذه الأدوات في تسريع عملية الإنتاج الصحفي، وتقليل التكلفة، وزيادة الدقة”.
وتأتي ورشة “صحافة الذكاء الاصطناعي في العراق: المتطلبات والفرص والتحديات”، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى في بيئة العمل الإعلامي، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي فيها خياراً، بل ضرورة لا غنى عنها، كما يمكن ان تؤسس لتقليد جديد، في نقل المهارات الرقمية الحديثة، إلى البيئة الإعلامية العراقية، مما يُسهم في تطوير المحتوى وتكريس قيم المصداقية والتوازن.