خدمة الـ RSS وأهميتها للصحفيين

حسام الطائي / لندن

المقال ضمن وقائع العدد الأول من مجلة “المسار الرقمي”

سهل التطور التكنولوجي الكثير من المهام الشاقة منها مهام “المتابعة والتحديث” للمعلومات المتدفقة من حول العالم، إذ يختص الصحفيون “العاملون في قسم التحرير في الصحف” والاعلاميون “الذين يقدمون البرامج الأخبار” بعمل المتابعة والتحديث للمعلومات والأخبار والاطلاع عليها بشكل مستمر.

ففي السابق كان يضطر الصحفيون على متابعة الكثير من المواقع الإلكترونية على شاشات الكمبيوتر والبحث بين المعلومات الغزيرة عن أي تحديث هذه المهمة تعتبر مضيعة “للوقت والجهد والتركيز”، والتي يجب أن يوفرها الصحفي والإعلامي لكي ينقل الأحداث بأسرع وقت للجمهور.

ولتسهيل مهمة المتابعة والتحديث للمعلومات ظهرت برامج ورغم بساطتها وشكلها البدائي، لكنها وفرت “الوقت والجهد والتركيز” للصحفيين والإعلاميين لكي يتابعون آخر وأحدث المعلومات بشكل آلي وسريع.

RSS .. ماهو؟

ويعني الاختصار RSS : Rich Site Summary ملخص مكثف للموقع، او تعني Really Simple Syndication  تلقيم مبسط جداً.

إذ تشتمل خدمات (RSS) الأخبار بطريقة بسيطة على شكل عنوان الخبر ومختصر لنص الخبر، يمكن الاطلاع عليها بشكل سريع، وفي حال الرغبة في قراءة الخبر هناك رابط اضافي تحت العنوان للانتقال للنص الكامل على موقع  الخبر بكامل التفاصيل.

كما يمكن اختيار مواضيع محددة في خدمات (RSS) مثل “الأخبار السياسية فقط أو الاقتصادية أو المقالات أو التحقيقات الصحفية أو الأخبار الدولية أو اختيارها جميعا”، كما يمكن الاشتراك بعدد ‏من المواقع ‏الإخبارية المحلية والعربية والدولية الأجنبية.

ورغم انه بعض المواقع الإخبارية تعد هذه الخدمة قديمة الا ان المواقع الإخبارية الكبيرة مثل الجزيرة والعربية وفرانس 24 ما زالت تستخدمها، وعلى المستوى المحلي شبكة الإعلام العراقي تمتلك هذه الخدمة، وحتى في حال عدم وجودها فان هناك العديد من البرامج الداعمة التي تعمل على إرسال ملخصات التحديثات من المواقع الإخبارية على شكل (RSS).

مجانية الخدمة أهم مميزاتها وهناك العديد البرامج المتوفرة انظمة Android – IOS وعلى انظمة الحاسوب Windowse and mac OS كل هذه المنصات يمكنها استخدام برامج الـ RSS.

ولكي نفهم الية عمل هذا البرنامج سأشرح عنه قليلا، الـ RSS هو برنامج او موقع يحتوي على صفحة تظهر بها وبتحديث سريع كل ٥ دقائق تقريبا كل ما هو جديد من الاخبار التي يتم تحديثها من مواقعها الاصلية، فمثلا: لمتابعة موقع قناة العراقية الاخبارية سنفتح برنامج أو موقع الـRSS  فقط او يتم تحديثها كلما طرأ خبر جديد في موقعهم.

اشهر البرامج التي يمكن فتحا على الحواسيب الشخصية والهواتف

وللمرة الاولى قد تكون واجهات هذه المواقع غريبة ومعقدة لكن بعد التمعن بها اكثر تكون سهلة التعامل، اما عن تشغيل الخدمة يكون بمجرد الذهاب الى اي موقع اخباري واختيار هذه الايقونة بهذا الشكل وضغط عليها.

سيتم فتح صفحة خاصة بالخدمة قد يكون شكلها غريب لكن المطلوب فقط نسخ الرابط لصقه في برنامج او موقع خدمة RSS.

وعند وضع الرابط في المكان المخصص ستظهر الاخبار على هذا الشكل، (هذه واجهة برنامج INO Reader).

المكان المخصص للرابط في برنامج INO Reader   هو عند الضغط على ايقونة Add content  وبعدها وضع الرابط في الزاوية العليا يساراً.

وفي حالة عدم معرفة كيفية تشغيل برنامج الـRSS  يمكن الذهاب الى يوتيوب، وطباعة اسم البرنامج والإطلاع على كيفية العمل عليه.

الفرق بين خدمات RSS وبرنامج Telegram

يعد برنامج Telegram  شائعاً في نقل الأخبار لدى الجمهور والصحفيين والاعلاميين، وتستخدمه الكثير من القنوات والوكالات الإخبارية، وهو يقدم خدمة تحديث الاخبار بشكل سريع، لكنه لا يعد بديلاً لخدمة RSS لان برنامج Telegram يختص باستقبال الجمهور للاخبار من المصدر، كما يحتاج الى رقم هاتف وحساب شخصي، بينما RSS مصمم للعاملين في الاخبار فهو برنامج يفتح من عدد من الاجهزة “الهاتف واللوحي والكومبيوتر” في وقت واحد، ولا يحتاج الى رقم هاتف، وفيه خاصية تنظيم لوائح اخبارية ويقدم خدمات مكتبية مثل النسخ واللصق والارسال عبر إيميل وغيرها بشكل سلس جداً، كما يمكن التحكم بواجهة البرنامج من ناحية الالوان والترتيب، لكي تتناسق مع حاجات المحرر، بالتالي يعد RSS اكثر احترافاً من Telegram او غيره في نقل الاخبار. في النهاية يعد تطوير اساليب الاطلاع وجمع الاخبار امراً ايجابياً على اداء الصحفي والاعلامي ومؤسساتهم للحصول على المعلومة بسرعة من المصادر ونشرها.