رحب مجلس المسار الرقمي العراقي، بتوصية ختام اعمال الدورة (16) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، امس بالكويت، بادراج مادة التربية الاعلامية ضمن المناهج التعليمية، وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس المجلس: ان التوصية التي اتت ضمن الخريطة الاعلامية للتنمية المستدامة 2030، ينبغي ان تجد طريقها الى التنفيذ، داعياً وزارة التربية الى ان تمارس دورها في هذا المضمار.
وشاركت هيئة الاعلام والاتصالات في اعمال المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، في الكويت، واكد الدكتور علي المؤيد، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، في كلمته، على اهمية ان تكون الاستراتيجية الاعلامية العربية تتناسب والاحترافية التي تشهدها صناعة الاعلام، داعياً الى ادخال منهج التربية الاعلامية ضمن المناهج الدراسية المختلفة في الدول العربية.
واقرت توصيات المؤتمر الذي تراس جلساته، الاستاذ مجاهد ابو الهيل، عضو مجلس مفوضي الهيئة، توصية ادخال التربية الرقمية ضمن المناهج الدراسية، والتأكيد على دور الاعلام العربي في التصدي لظاهرة الارهاب.
فيما ناقش فريق الخبراء الدائم المعني بدور الاعلام العربي في التصدي لظاهرة الارهاب، الذي مثل العراق فيه الاستاذ جادر الجادر، مدير دائرة التنظيم الاعلامي في الهيئة، الاستراتيجية الاعلامية لمكافحة الارهاب والتحديثات التي اجريت عليها لمواكبة التغيرات الاعلامية.
وعقد مجلس المسار الرقمي “المؤتمر العراقي الحواري الأول للتربية الرقمية”، بمشاركة استراتيجية مع مديرية تربية الكرخ الثانية، والتنسيق مع وزارة الداخلية، ورعاية مجموعة المدارس الملكية، وكلية النسور الجامعة، وحضور أكثر من مائة وخمسين شخصية نخبوية وتربوية، الخميس، 19 كانون الثاني 2023، بالقاعة المركزية للمجموعة الملكية ببغداد، التي شهدت كذلك الاحتفاء بتأسيس أول أكاديمية عراقية للمهارات الرقمية.
وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس مجلس المسار الرقمي العراقي، رئيس المؤتمر، في كلمة الافتتاح، ان اجتماع هذه النخبة المهمة، لمناقشة آليات إشاعة مفاهيم التربية الرقمية بالمجتمع العراقي، وفي مقدمتها استحداث وزارة التربية لمادة التربية الرقمية، لبواعث أخلاقية ومجتمعية ولمتطلبات تربوية للتعاطي إيجاباً مع الأدوات الرقمية، وفق المنظومة القيمية العراقية، يعد نصراً يهيء إلى مرحلة جديدة غير مسبوقة في تنظيم المجال الرقمي العراقي، وهي مسؤولية اخلاقية تأريخية للمشتركين في المؤتمر.
وانتهى المؤتمر، الذي شهد مناقشات رصينة في محاور أعماله، بإقرار تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصياته، مع وزارة التربية، وهيئة الاتصالات والاعلام، والجهات الأخرى ذات العلاقة، وفي مقدمتها تقديم مشروع استحداث مادة التربية الرقمية في المدارس العراقية، بشكل يعطي تصوراً كافياً عن أهمية مثل هكذا مشروع على الصعيد المجتمعي العام، ودعوة عدد من المؤسسات العراقية الرسمية لاسناد متطلبات انجاح المشروع.