طالب المسار الرقمي العراقي بإنشاء أول “مصحة رقمية” عراقية لمعالجة حالات الادمان الإلكتروني التي أخذت بالانتشار بين فئات الأطفال والمراهقين والشباب نتيجة الافراط في الاستخدامات الرقمية من دون أسس وقواعد تعمل على حماية المستخدمين من آثارها التي انعكست على العديد من الممارسات اليومية.
وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس مجلس المسار الرقمي العراقي، في كلمته التي تمحورت في مناهج الابتزاز الإلكترونية الحديثة، بندوة التثقيف بالمخاطر المجتمعية التي أقامتها العتبة الحسينية المقدسة، ان احداث مثل هذه المصحة بات ضرورياً، وان علاج حالات الادمان الرقمي لايمكن ان يتم عن طريق الأدوات التقليدية، وانها صارت تستدعي توافر مؤسسات مختصة، يمتد عملها ليشمل كذلك اقتراح استراتيجيات مواجهة افرازات الاستخدام الرقمي العشوائي في العراق، بظهور سلوكيات غير سوية في المدارس والأماكن العامة، وصلت العديد منها إلى مستوى التورط في ارتكاب الجرائم.
وقد ابدى الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، حسن رشيد العبايجي، اهتمامه باطروحة انشاء المصحة الرقمية، وناقش مع رئيس مجلس المسار الرقمي، على هامش ندوة العتبة الحسينية المقدسة امكانية ان يكون علاج الادمان الرقمي في العراق حقيقة، على وفق مناهج تعمل على صيانة القيم الاخلاقية العراقية، وحمايتها من التصدعات التي تحدثها الاستخدامات الرقمية العشوائية.
وقال العبايجي في الندوة ان “لاشك ان ظواهر اجتماعية خطيرة مثل انتشار العنف الاسري والمخدرات والابتزاز الالكتروني والتنمر وحالات الطلاق وترك ابنائنا للمدارس وعزوفهم عن تلقي العلم والمعرفة، اضافة للادمان على الالعاب الالكترونية اخذت تنتشر انتشارا مخيفا ولها عواقب وخيمة وخصوصا في الحالات التي تمس كيان الاسرة العراقية والشباب تحديدا وتهدد ما بناه المصلحون الذين سعوا الى تطبيق الشريعة السمحاء والنهوض بالإنسان وصلاحه”.
وتابع: “ان مثل هذه الظواهر الاجتماعية تحتاج إلىا وقفة جادة وقوية لمحاربتها وايقاف مدها الذي اخذ يتوسع بشكل مخيف جدا، ونؤكد على دور الباحثين والمختصين في معالجة مثل هذه الحالات وكذلك دور الاعلام الهادف والملتزم في زيادة مساحات اهتمامه بمعالجتها والتصدي لها وصناعة برامج توعوية تهدف الى التعريف بخطورة هذه الظواهر المستشرية في بلدنا والتعريف بآليات معالجتها بما يضمن التأثير ونشر المعلومة الصحيحة حولها”.