بدأت مؤسسة بغداد للتواصل والإعلام الرقمي، ومركز البيانات الوطني في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اجتماعات التحضير لاطلاق “المؤشر المدني للتحوّل الرقمي في العراق”، الخميس، وبحث الدكتور صفد الشمري، رئيس المؤسسة، والدكتور باسم العكيلي، عضو مجلس المسار الرقمي، مع لجنة مختصة في مقر مركز البيانات، أهداف المؤشر وآلياته، ومفردات مقياسه، والمتطلبات اللوجستية والفنية والتقنية للعمل به خلال العام الجاري، بجميع القطاعات العراقية.
وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس مؤسسة بغداد للإعلام والتواصل الرقمي، ان المؤشر المدني للتحول الرقمي، لن يكون مجرد أداة للقياس والرصد والتقويم فقط؛ بل منهجية تدفع للتغيير وتحقيق تحوّل رقمي شامل مستدام، يمكن ان تسهم في تحسين حياة المواطنين، وتعزز من مكانة العراق في العالم الرقمي.
واضاف: ان مشاورات وضع محاور وآليات المؤشر ستكون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، للتنسيق معها، ومنها هيئة الإعلام والاتصالات، ووزارة الاتصالات، وعدد من الجهات الأكاديمية وقطاعات الأعمال، والجهات النقابية، في جهد نوعي وطني غير مسبوق، في مجالات البنية التحتية الرقمية والأمن السيبراني والخدمات الرقمية ورأس المال البشري والبيانات المفتوحة.
وأكد رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والإعلام الرقمي بانه يمكن للمؤشر أن يصبح أداة ضغط إيجابية لتحفيز التحول الرقمي في العراق، وتحقيق الشفافية في تقييم الأداء الرقمي، وقياس مستوى التقدم الرقمي، إذ سيوفر تقييماً موضوعياً لمستوى هذا التحول، ويساعد في تحديد الفجوات والتحديات التي تعيق التقدم في هذا المضمار.
وتابع: يعمل المؤشر المدني للتحوّل الرقمي في العراق على تعزيز الشفافية والمسائلة، لكونه فرصة لتشكيل أداة رقابية اضافية على أداء الحكومة والقطاع الخاص فيما يخص الرقمنة، ويساعد في تعزيز الشفافية عن طريق تقييم مدى تطبيق السياسات الرقمية المعلنة، ويساعد في توجيه صانعي القرار، ويزود الحكومة وصناع القرار بتقارير موثوقة عن حالة التحول الرقمي، كما يدعم تصميم خطط واستراتيجيات تستند إلى البيانات لتحسين الأداء الرقمي.
وأضاف: يدعم المؤشر المدني للتحول الرقمي في العراق التنمية المستدامة، ويسهم في تعزيز التحول الرقمي كوسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مثل: تحسين جودة التعليم، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، ودعم الابتكار وتطوير الاقتصاد، وزيادة الوعي المجتمعي، برفع مستوى الوعي بين المواطنين حول أهمية التحول الرقمي وأثره على حياتهم اليومية، ويشجع المجتمع على التفاعل مع الخدمات الإلكترونية ودعم الرقمنة.
مبيناً انه يمكن ان يشجع على التنافسية، ويدفع الجهات الحكومية والخاصة على تحسين أدائها الرقمي لتحقيق مراكز متقدمة في المؤشر، ويعزز تنافسية البلاد على المستويين الإقليمي والدولي في مجال التكنولوجيا والرقمنة، وجذب الإستثمارات، ويمكن له أن يكون أداة لجذب الاستثمارات التقنية الأجنبية، ويوضح مستوى الاستعداد الرقمي للبلاد والفرص الاستثمارية المتاحة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، ويحفز الشباب والشركات الناشئة على تطوير حلول رقمية تسد الفجوات التي يظهرها المؤشر، ويشجع تبني التقنيات الجديدة مثل أدوات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
فضلاً عن تحسين جودة الخدمات، إذ يعزز جودة وكفاءة الخدمات الحكومية الرقمية، من خلال تسليط الضوء على نقاط الضعف، ويشجع تحسين تجربة المستخدم للخدمات الإلكترونية، وبناء الشراكات، حين يشجع التعاون بين الجهات المتعددة: (حكومة، قطاع خاص، منظمات دولية) لتطوير البنية التحتية الرقمية، ويسهم في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الرقمنة، ويمكن ان يشكل قاعدة بيانات غنية يمكن للباحثين والمهتمين بالتحول الرقمي الاستفادة منها في أبحاثهم ودراساتهم.
انتظرونا:

Comments 2