جريدة الصباح: الدكتور صفد الشمري يعلن عن اعداد 1000 قائد رقمي في اليوم العالمي للشباب

نستعد لتدريب 1000 شاب عراقي على المهارات الرقمية تحت إشراف المجلس الأعلى للشباب

المجلس الأعلى للشباب انبثاقة حقيقية لما يتعلق بموضوع تنمية قدرات الشباب في العراق

نقدم الاثنين ورشة بالادمان الرقمي للمرأة بالتعاون مع شعبة الإعلام النسوي في العتبة الحسينية المقدسة.

ثورة الديجتال الزمت الدول بضرورة تنمية مهارات شبابها فيما على القدرات الرقمية

كنا أول من حارب المحتوى الهابط بتشجيع المحتوى الرصين وتكريم صناعه

أكاديمية المهارات الرقمية مستعدة لتقديم خدماتها الرقمية لطلبة المدارس والجامعات من دون مقابل

نشرت جريدة “الصباح” الصادرة عن شبكة الإعلام العراقي، اليوم الأثنين، حواراً مطولاً، مع الدكتور صفد الشمري، رئيس مجلس المسار الرقمي العراقي، رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والإعلام الرقمي، أجرته الصحافية القديرة عواطف مدلول، جاء فيه:

تضع دول العالم المتحضرة خططها المدروسة بشكل دائم  للنهوض بمستوى شبابها، لايمانها الكبير بانهم صناع المستقبل، حيث تحتفل سنويا بهم في مثل هذا اليوم، والعراق من البلدان التي حظي فيها الشباب برعاية واهتمام من قبل المختصين لاسيما بالمجالات المتقدمة بالحياة لتطوير امكانياتهم وقدراتهم فيها، والثورة الرقمية التي احدث انقلابات واسعة  في عالمنا الحالي، تتطلب استثمار الطاقات الشبابية لمواكبة التطور التكنولوجي القائم على  الذكاء الاصطناعي، من خلال فسح المجال امامهم للتعلم والابداع.  

الدكتور صفد الشمري، رئيس مجلس المسار الرقمي العراقي، رئيس مؤسسة بغداد للتواصل والاعلام الرقمي يقول: في اليوم العالمي للشباب، والذي يصادف لدينا بالعراق تحديدا يوم 12 آب، الذكرى السنوية الاولى لاطلاق المجلس الاعلى للشباب، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، الذي يراسه السيد رئيس مجلس الوزراء، حيث يعتبر هذا المجلس بشكل عام انبثاقة حقيقية لما يتعلق بموضوع تنمية قدرات الشباب في جميع الاتجاهات، ووضعهم هدفا تنموياً مستداماً في العراق وهي الخطوة الاولى على مستوى تاريخ البلد بهذا الاتجاه.

مضيفاً: ان الحديث عن تنمية مهارات الشباب المفروض يكون بالتوازي مع الحديث عن تنمية مهاراتهم الرقمية، فنحن نعيش اليوم في عصر الثورة الرقمية الرابعة، ثورة الديجتال، التي الزمت جميع الدول على ضرورة تنمية مهارات شبابها فيما يتعلق بالقدرات الرقمية تحديدا، لكونها تدخل في كل مجالات الحياة، فليس هناك اي مضمار، او اي علم، او اي مجال، لا تكون هناك استخدامات رقمية فيه، وبالتالي من الضروري ان تكون هناك اليات واستراتيجيات لتنمية المهارات الرقمية للشباب العراقي.

مبيناً: اليوم ما يجري ولحد هذه اللحظة تقريباً نستطيع القول ان اغلبهم يعتمد على نفسه في تطوير مهاراته، وعندما تسال اصحاب القدرات والمهارات الرقمية المتقدمة من الشباب: كيف عملت على تنمية مهاراتك، يقول “من خلال بعض الدورات، وانا الذي بحثت عنها وذهبت اليها، او عن طريق المحاولات بالتجربة والخطأ، حيث بدأت التجربة بنفسي من خلال محاضرات اليوتيوب او الارشادات او تعاونات خاصة”، وبالتالي يعتمد على جهوده الشخصية فقط، من دون ان تكون هناك جهة رسمية اومؤسساتية ان جاز التعبير، تعمل على تنمية هذا الاتجاه لديه، وتقدم له يد العون وتسهل الامور أمامه.

يوضح الشمري: انبثق مجلس المسار الرقمي العراقي، الذي هو احد تشكيلات مؤسسة بغداد للتواصل والاعلام الرقمي، بوصفه منظمة غير حكومية، لتكون الجهد المدني الاول بالعراق، الذي يتعلق بتنمية المهارات الرقمية للشباب بشكل عام، سواء أكانوا بمراحلهم المدرسية، او الجامعية، وحتى في قطاعات الاعمال المختلفة.

ولدينا مجموعة فعاليات من ضمنها واهمها يفترض ان تنطلق خلال الشهر المقبل، وهي اول مبادرة قي العراق لتنمية قدرات الف شخصية شابة عراقية، من خلال مجلس المسار الرقمي العراقي، وتحت اشراف المجلس الاعلى للشباب في رئاسة مجلس الوزراء، وستكون اول خطوة للتدريب على مهارات متعددة تتعلق بصناعة وجودة المحتوى الرقمي، وحتى استخدامات تقانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بشكل عام، ونتطلع ان يكون في الربع الاخير من هذا العام 2024، والعام القادم 2025 الحصة الأكبر بذلك، ونتوقع باننا سنحتفي بألف قائد رقمي  لديه مهارة وشهادة معتمدة، بانه يجيد المهارات الرقمية ويحسن التعامل مع الفضاء الرقمي، لذا ندعو المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية الى دعم مسارنا هذا من اجل شباب واعي متمكن  في مواجهة متغيرات العصر.

اضف الى ذلك لدينا نشاطات اخرى عملت على تنمية مهارات الشباب ومنها اقامة المهرجانات، مثل مهرجان العراق للمحتوى الرقمي بالشراكة مع كلية المنصور الجامعة، وبمواسمه السنوية الاول والثاني والثالث، استهدف 250 شخصية نخبوية في العراق، اسهموا في صناعة محتوى رقمي رصين، وتقريبا هي البادرة الاولى التي تسعى لمحاربة المحتوى الهابط من خلال دعم المحتوى الرصين وتشجيعه، وقد تم التركيز على الشباب النخبة منهم الصحفيين والاعلاميين والشعراء ومن العاملين في مضامير مختلفة.

ومن النشاطات الاخرى المنجزة كذلك بين الشمري: انهينا مؤخرا دورة تدريبة مع معهد اعداد القادة في الامانة العامة لمجلس الوزراء، بخصوص تقنات الذكاء الاصطناعي، لتنمية قدرات سبعين شاب مرشحين لدورة التأهيل الدبلوماسي في العراق، على موضوعة الذكاء الاصطناعي الذي يمس جميع قطاعات الاعمال، فحينما لا تفهم  به، لا يمكن ان تفهم بمجال عملك، خاصة وان هؤلاء الشباب الذين سيمثلون البلد بالخارج ويفترض ان تكون لديهم دراية  واسعة بالتعامل مع الذكاء الاصطناعي وثقافة عامة بهذا الموضوع.

وبمستويات متعددة من الدورات اقمنا ايضا قبل شهرين بالتعاون مع قيادة الشرطة الاتحادية في العراق، وشملت جميع قادة وامري تشكيلات الشرطة الاتحادية، وكانت على مواضيع الزييف العميق وقضية صناعة محتوى رصين والذكاء الاصطناعي.

ولمجلسنا ايضا تعاون مع الجامعات نلقي دورات فيما يتعلق بالحماية الرقمية للشباب والامن السيبراني، وكانت لنا تعاونات مع وزارة الداخلية ومستشارية الامن القومي وغيرها من الجهات.

اما عن الخطط الجديدة فقد اعلن الدكتور صفد الشمري: هناك تعاون مقبل ينبثق هذا الاسبوع مع شعبة الاعلام النسوي في الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، لتطوير مهارات الشابات العراقيات واسميناه برنامج (تنمية المهارات الرقمية للمراة المسلمة)، خاصة وان المحتوى الهابط والتقنيات التي استخدمت بشكل سيئ استهدفت بصورة اساسية الاسرة من خلال استهدافها للمراة وبالذات الشابة، وبالتالي كانت لدينا هبة في قضية مواجهة هذا الاتجاه من خلال برنامج سيستمر مدة طويلة، ستنطلق اول فعالياته من داخل الحرم الحسيني الشريف اليوم الاثنين، حيث سوف تقدم لمئتين شابة تقريبا دورة تتعلق بقضية الادمان الرقمي وكيف يؤثر ذلك عليها سلباً، وما سبل مواجهته وكيفية تحصينها منه، ومن ثم يتدرج هذا البرنامج الى عدة مستويات وجميعها تستهدف الشابات طالبات الجامعة، لذلك نعول كثيرا على المجلس الاعلى للشباب في العراق، في قضية  دعم هكذا نشاطات، وبالفعل لمسنا ذلك من خلال كونه راعياً لهذه الفعاليات، ولديه مشاريع كثيرة وكبيرة فيها.

واختتم الدكتور صفد الشمري، حديثه بخبر افتتاح الاكاديمية العراقية للمهارات الرقمية بالتنسيق مع مجموعة المدارس الملكية في بغداد، مشيراً بقوله: الاكاديمية حاليا مجهزة ومؤهلة لاستقبال دورات تستهدف الشباب، والدعوة مفتوحة الى كل مؤسسات الدولة والجامعات والمدارس بإمكانية ان نكون شركاء في تنمية مهاراتهم، وفيما يتعلق بطلبة الجامعات والمدرس ستكون خدماتنا لهم مجانية  لغرض بلوغ الهدف السامي، حتى يكون لدينا شباب يعي استخدامات الوسيط الرقمي بالعراق ويجيد التعامل مع المستقبل.