حسام الطائي – منصة التواصل الرقمي/ لندن
نوع جديد من كتّاب القصص والروايات سيظهر خلال السنوات القادمة لم يكن موجود سابقا يمكن تسميتهم “بكتاب القصص الفلم” صحيح ان الاسم غريب بل من الصعب تسميتهم لان هذا الفن الجديد ظهر مع ظهور تكنولوجيا Sora التي اعلن عنها سام التمان مدير شركة (Open AI) صاحبة السبق العالمي في ابتكار Chat GPT، لكن السؤال هنا من هم “كتاب القصص الفلم” وما هو “Sora” وماهي تاثيراتهم.
ماهي اداة Sora الثورية؟
اعلن سام التمان مدير شركة Open AI عن الاداة الجديدة Sora والية عملها وهي باختصار “اكتب قصة مع وصف لشخصياتها وأحداثها والذكاء الاصطناعي سيحولها الى فلم قصير”، وعند اطلاق هذه الاداة الجديدة اذهل الحاضرون بدقة التفاصيل والإنتاج وطرق التصوير وانتاج المادة الفلمية بشكل عام، من حيث تشابه المواد المصورة من قبل الإنسان، لكن الذكاء الاصطناعي انتجها كاملة وخلال دقائق، حاليا يمكن انتاج دقيقة واحدة بدقة عالية جدا ومهارة اخراجية ممتازة، لكن في المستقبل القريب جدا قد تصل الى ساعة فلمية وكل ذلك عن طريق طباعة التفاصيل في القصة والذكاء الاصطناعي يتكفل بالإخراج والإنتاج.
من هم كتّاب القصة الفلم؟
كان كتّاب القصة والرواية يصفون الشخصيات والأماكن والأحداث بدقة وتفاصيل كثيرة وبأسلوب شيق رشيق، كي تتضح للقارئ شخصياتهم، والأجواء التي يعيشونها والأماكن التي يقطنوها، ويبدأ القرّاء بالتصور ورسم الاحداث والشخصيات في مخيلتهم، اما في المستقبل القريب، ومع اداة Sora المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، سيظهر جيل جديد من الكتّاب يختصون بكتابة روايات وقصص مخصصة الى Sora لكي تتحول الى افلام، بدلاً من كتابتها للطباعة بالكتب، وهذا النوع الجديد من الكتّاب يشبهون ظهور المؤثرين على السوشل ميديا عند بدايتها اول مرة، أي انه نوع جديد من التاثير لم يكن موجود سابقا في الاعلام التقليدي (التلفزيون والراديو والصحيفة).
بماذا يختلف كتّاب القصص الفلمية؟
الاختلاف جذري بين النوعين من الكتّاب، فالكاتب التقليدي يكتب بأسلوب وشكل مخصص للطباعة، ويعتمد على مخيلة القارئ الذي يتصور أحداث الرواية، اما كتّاب القصة الفلمية يكتبون بشكل مخصص للذكاء الاصطناعي لتحويله الى فلم، فهؤلاء الكتّاب يظهر تأثيرهم في قصة الفلم وأسلوب اخراجه وشكل شخصياته وتفاعلاتها، وهذه الاساليب يتم تكوينها بالطباعة التفصيلية الخاصة للذكاء الاصطناعي، اي ان فن الكلمة والوصف يكون مناسباً للذكاء الاصطناعي حصراً، وليس للإنسان، إذيتم يتم تحويل هذا النص الى فلم مخصص للجمهور الذي يشاهد للقصة وليس الجمهور القارئ.
ان اداة Sora الثورية الجديدة ستكون جيلاً جديداً من الكتّاب اصحاب المخيلة الاخراجية والتصويرية، وبالتعاون مع الذكاء الاصطناعي وقدراته الفنية، يكونان قصص وروايات فلمية تمثل خيالات الكاتب التي تحولت الى فلم وليس كلماته المطبوعة على الورق.