حسام الطائي/ لندن – منصة التواصل الرقمي
تغير العالم كثيراً منذ انطلاق “Chat GPT” فقد شبه رئيس الشركة المنتجة للذكاء “سام التمان” بانه كاختراع الطباعة التي غيرت وجه العالم، ومنذ انطلاقه بدأ الاتجاه العالمي للاستثمار والابتكار والعمل بهذا المجال بقوة وتسارع.
جوهر عمل الذكاء الاصطناعي
قد يتساءل البعض “ماذا يقدم الذكاء الاصطناعي ليستثمر به العالم”، ان جوهر مايقدمه الذكاء الاصطناعي هو:
اختصار الوقت للاعمال الروتينية والبسيطة والمتوسطة الطويلة.
اختصار جهود الموظفين في تادية واجبات العمل السهلة والمتوسطة.
سرعة في اداء اعمال “اختصار النص، البحث، المقارنة، كتابة رسائل العمل والمخاطبات والاقتراحات وماشابه.
تقديم اجوبة سريعة لكل انواع الاسئلة من قبل الشخص او الموظف.
كما ان الذكاء الاصطناعي ابتكر مفهوم “المساعد الرقمي لكل المجالات” الذي يمتلك مهارة التعامل المشابه “للانسان” ويستطيع التخاطب “مثل الانسان” وهو متوفر كبرنامج “يجيب كل الاسئلة ويؤدي الكثير من المهام في مكان واحد وبشكل مجاني” من الهاتف او التابلت او الكومبيوتر، فتخيل ان لديك موظف جاهز ٢٤ ساعة ويجيب على كل الاسئلة و ينفذ اكثر المهام بشكل عالي الدقة.
معادلة الوقت والجهد والتكلفة
هذه المعادلة الثلاثية من اهم اسس تقدم الدول وهي “اختصار الوقت والجهد والتكلفة” في المؤسسات ولافراد المجتمع ايضا، فتسهم في دفع عجلة التقدم والتطور بجميع المجالات، وبالعادة يتم توظيف الكثير من الموظفين لاتمام الاعمال بوقت وجهد اقل مقابل تكلفة عالية جدا، بل ان بعض المؤسسات وافراد المجتمع يستمرون بمواجهة مشكلة “تاخر الوقت” رغم التكاليف العالية وزيادة عدد الموظفين، كل هذه الحكاية اختصرت بوجود “برنامج الذكاء الاصطناعي الذي يتوفر لكل موظف او مواطن لخدمته مختصرا بذلك “الوقت لاتمام عمل او ايجاد اجابة عن سؤال او البحث عن موضوع”.
كما يختصر “الجهد المبذول لاتمام المهام الروتينية المكررة والمرهقة والتي قد تكون سبب في عدم اتمام العمل” وتاخر تنفيذ المهام يؤدي الى خسائر في جوانب اخرى اقتصادية اجتماعية استثمارية.
واخيراً.. يخفض “تكاليف خدمات الاستشارة البحث الاقتراح مقارنة التقارير وغيرها، يستطيع الذكاء الاصطناعي اتمامها” فالتكلفة المالية كلما انخفضت تحولت الى وفرة مالية لمجالات اخرى تعود بالفائدة ان كان للافراد كسيولة متوفرة لديهم وللشركات كسيولة متوفرة للاستثمار.
الذكاء الاصطناعي يقتحم مجالات متنوعة
منذ انطلاق Chat GPT الذي وصل عدد مستخدميه الى ١٠٠ مليون شخص حول العالم واقتحامه لمجالات علمية متعددة، بدأت باقي انواع الذكاء الاصطناعي ايضا بدخول مجالات غير متوقعة، فقد اعلنت شركة مايكروسوفت عن دمج الذكاء الاصطناعي في محرك بحثها ليوفر سهولة بالبحث والاقتراح ويفهم طلب البحث بشكل ادق.
كما اعلنت جوجل عن “Brad” ذكاء اصطناعي مدعوم بكل معلومات شبكة الانترنت ليقوم بمهام البحث والتلخيص والاقتراح وهو ومشابه لعمل “Chat GPT”، وتم دمجه بخدمة بريد Gmail حيث يمكنه كتابة رسائل اختصاص مثل رسالة بصيغة قانونية وتجارية وغيرها، كما اعلنت شركة ادوبي المختصة ببرامج تعديل الصور والمونتاج والرسم عن ذكاءها الاصطناعي المدمج الذي يوفر على المصممين وقت وجهد ايجاد ودمج عناصر اضافية في الصورة، وبمجرد كتابة اسم اي شيء يجده من الانترنت ويدمجه بالصورة الاساسية مع امكانية تعديله بسهول، كما ظهر “midjourney” لتصميم الصور عبر الذكاء الاصطناعي، فمن خلال النص المكتوب يصمم صور رائعة ويحول الخيال الى واقع، كما دخل الذكاء الاصطناعي في مجال مونتاج الفيديوهات وتعليم اللغات ومازال مستمرا في التوسع بكل المجالات.
مهارات التعامل مع الذكاء الاصطناعي
ان العالم يتجه بسرعة كبيرة للاستثمار وابتكار برامج ذكاء اصطناعي متنوعة والعمل بها لتشمل كل المجالات، بهدف توفير الجهد والوقت والتكاليف وتسهيل الاعمال الروتينية واتمامها باسرع وقت، فقريباً سيصبح وجود الذكاء الاصطناعي ضرورة اساسية باكثر المؤسسات ولدى اغلب الافراد، بل سيكون قبول توظيف الافراد في الشركات مبني على “مهارات التعامل مع الذكاء الاصطناعي” لان هذه المهارة تتيح العمل على اهم برنامج في الوقت الحالي والمستقبل وهو الذكاء الاصطناعي.
الاعلامي حسام الطائي مثقف طموح وتفاجات انه يكتب في مجال الاعلام والتكنولجية،. مثال على الاعلامي المبدع وصاحب الذوق و الشكل الجميل احلى مذيع بالشرقية