حذّر مجلس المسار الرقمي العراقي من مجموعة الأساليب الحديثة التي بدأت تواجه مستخدمي الأوعية الرقمية وتعرضهم للابتزاز الإلكتروني، غير تلك التقليدية المعروفة التي كانت تعتمد على استدراج الضحية بغية الايقاع بها، أو اختراق الأجهزة الذكية باستخدام الروابط الانتحالية وبرامجيات التهكير وغير ذلك.
وقال الدكتور صفد الشمري، رئيس مجلس المسار، في محاضرته التي ألقاها على هامش ندوة الأساليب الحديثة في التصدي للابتزاز الإلكتروني، التي اقامها المركز الاعلامي الثقافي العراقي، بالتعاون مع بيت الحكمة، بقاعة اتحاد الادباء والكتاب في العراق: “ان ابرز التحديات التي بدأت تواجه عمليات مواجهة الإبتزاز الإلكتروني تكمن في عدم وجود تشريعات تتوافق مع البيئة الافتراضية الجديدة، والتي باتت الاجهزة المختصة بأمس الحاجة إليها لمعالجة الثغرات التي تحول دون تمكنها من اداء مهامها المعاصرة بالشكل المطلوب”.
وشدد الشمري في الندوة التي ترأس اعمالها الاستاذ عدنان القريشي، وحاضر فيها كذلك الدكتور محمد أكرم ال جعفر، والاستاذ مظفر الربيعي، على خطورة الأساليب الجديدة في اتساع ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، والتي أخذت تمكنهم من الإفلات من العقاب باتباع برامجيات وتطبيقات، ومنها تطبيقات Fake Gps، التي تساعدهم في التمويه، فضلاً عن تطبيقات اخرى متعددة شرحها بالتفصيل في المحاضرة.
ونبه على مخاطر تطور تطبيقات التزييف العميق باستخدام تقانات الذكاء الاصطناعي، منوهاً بضرورة منع شركات هاتف النقال في العراق، من الاستمرار بمنهج تدوير الشرائح، التي يتوقف المستخدمون عن العمل بها، ويجري بيعها على انها شرائح جديدة لمستخدمين آخرين، يتمكنون عن طريقها باستعادة الحسابات القديمة والمحادثات والخصوصيات المرتبطة بالعميل الذي يجري بيع شريحته المتروكة، واستعادة حتى المحتويات التي كان العميل قد حذفها أصلاً، مطلباً بان يكون هناك وعي على مستوى الدولة العراقية بالكامل في مواجهة الجرائم الإلكتروني، وتنظيم المجال الرقمي العراقي.