رؤى شريف عبد الله
عضو فريق التفاوض الرقمي/ المسار الرقمي العراقي
اسهم “فيسبوك” في ازدياد حالات الابتزاز الالكتروني، الذي يعرف بأنه نشاط غير مشروع موجه لنسخ أو تغيير أو حذف أو الحصول على المعلومات المخزنة داخل الوسائل الاتصالية وتشمل اللابتوب الموبايل وغيرها، وأصبح بإمكان بعض المجرمين ممارسة أعمالهم على الإنترنت بدون الحاجة إلى استعمال الطرائق التقليدية للابتزاز.
وصار متاحاً للمستخدم المستخدم الاطلاع على المضامين المخله بالقيم الدينية والأخلاقية والقانونية، وأختلفت دوافع المبتزين بين السعي لتحقيق المكسب المالي والإنتقام وإلحاق الضرر، فضلاً عن الرغبة بأختراق النظام للكمبيوتر والتفوق على التقنية, وشكلت هذه المواقع عامل ضغط على الجانب الأمني للحكومة والأسرة والشباب, ومن هنا بدأت تتجمع وتتحاور بعض التكتلات والأفراد في مظاهر الفضاء الرقمي، لتتقدم برؤى مختلفة عن دوافع لابتزاز وباقي الجرائم الإلكترونية، حين آثار الابتزاز الالكتروني السلبية ليست مشكلة معرفية بسبب “نقص المعلومات” بل هي عدوان معنوي متعمد ومخطط له يتم بحسب الدراسات على أشكال منها:
1- عملية الابتزاز الالكتروني وتصنيع الصورة النمطية السلبية بإلصاق وتعميم مجموعة من السمات السلبية والصور الكريهة والاوصاف المنفرة.
2- اسهم “فيسبوك” بالتأكيد على هذه السمات وتكرارها وترسيخها من قبل المبتزين حتى تتلاشى أي جوانب ايجابية أخرى في صورة المستهدف .
3- يقوم الشخص المبتز باستخدام شواهد أو احداث او ممارسات مهما كانت نادرة لتأكيد الصورة لدى الضحية.
4- يتم إحكام عملية الابتزاز الالكتروني والتنميط له بمرور الوقت وتتابع الزمن والتكرار المستمر وتنوع اساليب عرضها واختلاف طرقها واستخدام وسائل المقروءة والمسموعة والمرئية ايضا.
5- قد تمس ضحية الابتزاز الالكتروني فئة اجتماعية أو شخصية معينة.
ضمن هذا السياق.. صار مهماً التنبه إلى خطورة “فيسبوك” وآثاره السلبية في الفكر المجتمعي لاسيما مع تلك الموجهة لفئات ليست لديها القدرة على التميز، لما رسخه من مفاهيم أساسية لانتشار الابتزاز الإلكتروني, لذلك يمكن عده من اهم أدوات الابتزاز الإلكتروني، فقد ازدادت الحاجة الى وسائل اعلامية حديثة ومختلفة لتلبية حاجة الطلبة للحصول على المعلومات ومتابعة إلقاء المحاضرة والدروس التي تمارسها, وفي اطار هذا الواقع الجديد بسلبياته، والذي أفرزته لنا تكنولوجيا الاتصال الحديثة لتعريف الاجيال الجديدة من الشباب المراهقين والأطفال من التأثيرات السلبية للرسائل الضخمة المنقولة عبر الانترنت باستخداماته المتعددة