أقامت كلية الإعلام بجامعة بغداد، أول دورة تدريبية على المستوى العراقي، في الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، قدمها الاستاذ المساعد الدكتور صفد حسام الشمري، استاذ الاعلام الرقمي في الكلية، للتدريسيين الجدد، للمدة من 23 لغاية 27 نيسان 2025.
وقال الشمري ان الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، صارت من الممارسات الإعلامية المُلحة، التي تقارب بين الإعلام الرقمي وبين التقانات الذكية، وبذا فهي ترتبط بكيفية إنتاج المحتوى الإعلامي اعتماداً على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، سواء عبر الأتمتة أو تحليل البيانات أو توليد النصوص أو التوصية بالمحتوى أو تخصيصه.
وتناولت الدورة شرح طبيعة عمل أدوات الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومنها أدوات توليد النصوص، من قبيل (Chat GPT)، و(Deep Seek)، و(Grok)، و(Gemini)، وأدوات تحليل البيانات والاتجاهات والمشاعر، مثل (Google Trends)، وأدوات أنظمة التوصية، مثل خوارزميات (Face Book)، و(You Tube)، لتوجيه الاخبار والمحتوى، وبرمجيات التعرف على الصوت والصورة، لتحويل المقاطع إلى نصوص، وبرمجيات التصحيح والتحرير التلقائي، وأدوات الجدولة والتخصيص.

وتكمن أهمية الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، في السرعة والدقة في إنتاج المحتوى، وإمكانية تخصيص المحتوى للجمهور بشكل فردي، وخفض التكاليف التشغيلية في المؤسسات الإعلامية، وتعزيز التفاعلية مع الجمهور عبر توصيات ذكية، إلى جانب تحسين جودة التحرير وتصحيح الأخطاء تلقائياً.

كما تناولت الدورة استراتيجيات الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومنها تحليل البيانات، لفهم الجمهور بوساطة الخوارزميات، والتعلم من التفاعلات، بهدف تحسين المحتوى بناءً على أدائه، والتخصيص الديناميكي، لتقديم محتوى متغير وفقاً لاهتمامات المستخدمين، والتوازن بين الإنسان والآلة، لغرض الحفاظ على “الحس البشري” مع الأتمتة، واستراتيجية تقنين الذكاء الاصطناعي، حين يتم استخدامه عند الحاجة في التحرير والمراجعة حصراً.

وركزت على خصائص الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، المتمثلة بالأتمتة العالية، لكتابة المقالات والأخبار من دون التدخل البشري، وقابلية التخصيص، عند كتابة محتوى يناسب فئة محددة بالذات، وسرعة الإنجاز، بإنتاج محتويات عدة في وقت قصير، والتكيّف المستمر، حين تعتمد على التعلم الآلي لتحديث الأسلوب، والتحليل الاستباقي، حين تتنبأ باهتمامات الجمهور.
Comments 1