المهندس الحسين الحكيم
عضو مجلس المسار الرقمي العراقي
يمثل التحول الرقمي تسريعاً لطريقة العمل اليومية بحيث يتم استغلال تطور التكنولوجيا الكبير الحاصل لخدمة المواطنين بشكل أسرع و أفضل، ويعد زيادة في كفاءة خط سير العمل، وبما يقلل من الأخطاء ويزيد الإنتاج، ويدخل في المجالات كلها: (الامنية- التعليمية- التدريب- المراقبة- الزراعة- الادارة- الاعلام… وغيره).
لذا: فهو يشكل في المضمار التعليمي تقديم مجموعة من المنافع والخدمات الإلكترونية لأطراف العملية التعليمية، لغرض تحسين مخرجاتها، وتحقيق النتائج المطلوبة منها، ومواكبة التطورات التقنية الحديثة من حولنا، وابتكار الطرق الجديدة لحل المشكلات، ويعد التحول الاداري من اهم نقله نوعية في بتحويل الكتب الرسمية والسجلات والمواقف اليومية الى الالكترونية.
ويدخل التحول الرقمي في مجال الاجهزة الامنية من خلال المراقبة المطلوبين والمخالفين عبر الافادة من الذكاء الاصطناعي وغيرها من الاجراءات الأمنية، ويدخل عمل وسائل الاعلام ومنها تحويل النصوص مثل الصحف والمجلات من الورقية الى الالكترونية، وصار بالإمكان مشاهدة التلفزيون والفديوات من خلال التحول التكنولوجي او الرقمي ونقل جميع الاحداث والمهرجانات والأخبار، من خلال اجهزة الهواتف وتكون طريقة التفاعل افضل وأسرع.
فوائدها التحول الرقمي:
- يمكن للمواطنين تقديم المعاملات عبر المنافذ الالكترونية في أي وقت، والتي يمكن تنفيذها من خلال الهاتف النقال بسرعة وسهولة.
- اختصار للوقت والجهد للمواطنين بحيث تختصر الأنظمة الإلكترونية الروتين من خلال تعريف مسارات واضحة للعمليات.
- تقليل استهلاك الورق وأحبار الطابعات للدوائر الحكومية، كما تقلل الروتين الحاصل في دوائر الحكومية تقليل استهلاك الوقود والوقت للمراجعين.
- تتيح البيانات للمسؤولين استخراج التقارير بشكل آني تدعم اتخاذ القرارات.
- تستخدم المناطق الذكية شبكة من الكاميرات والمتحسسات المتصلة، لمراقبة المناطق الحيوية وجعلها أكثر أمناً للمواطنين وتكون خدمية وصحية وتعليمية بشكل أفضل، وتوفير الوقت للقوات الامنية لمراقبة من خلال الذكاء الاصطناعي والمراقبة الفديوية.
العائق: ثقافة رفض التغيير والتوفير للموارد والأموال: لا يمكن للابتكار الرقمى تحقيق النجاح إلا من خلال تعزيز ثقافة التعاون، ويجب على الموظفين أن يكونوا قادرين على العمل والتعاون واستكشاف الأفكار الجديدة والانطلاق عبر كافة الحدود، لكن الواقع الحالى يشير إلى أن معظم المؤسسات باتت عالقة فى ثقافة ترفض التغيير، بثقافة مبنية على الفردية والتسلسلات الهرمية فى العمل.
وغالباً ما يكون تطبيق الأعمال الرقمية مكلفاً وصعباً من الناحية التقنية، فتطوير المنصات وتغيير الهيكل التنظيمى فى المؤسسة وإنشاء منظومة العمل مع الشركاء، عمليات تحتاج إلى الكثير من الوقت والموارد والأموال.
مخاطر عدم الكشف عن الهوية: توفر التكنولوجيا الرقمية مجالاً واسعاً للمستخدمين لإخفاء هوياتهم، وتشير الكثير من الدراسات إلى أنه من المرجح أن يتصرف الناس بشكل معادٍ للمجتمع إذا لم يعتقدوا أنه ستكون هناك أي عواقب، ولعلنا لاحظنا زيادة سلوك التنمر والتهديد والإهانة بشكل كبير مع ظهور الإنترنت، كما يستخدم بعض الناس شخصيات مزيفة لأغراض السرقة والاحتيال.